كيف يمكنك منح زائري موقعك الإلكتروني تجربة استثنائية مفيدة وممتعة؟
كما أوضحنا سابقًا في منشور “أبرز اتجاهات تحسين محركات البحث على “جوجل” لعام 2019“، فعلى الشركات أن تدرك أن تجربة المستخدم أصبحت جزءًا لا يتجزأ من عملية التسويق والترويج للعلامة التجارية، بل وأصبحت معيارًا رئيسيًا للتفاضل بين الشركات المختلفة على شبكة الإنترنت. إذن، ماذا تفعل لتتفوق على منافسيك وتظل دائمًا في المقدمة؟
مساحة واضحة وخالية من عناصر التشتيت
“البساطة” هي السر الأول لنجاحك على الإنترنت. ونحن، في “براند ويل”، وفي مقدمتنا مدير الإدارة، هُمام العجيل، نؤمن بأن البساطة وسهولة الاستخدام هي العناصر الأساسية التي ستميز تجربة المستخدم في المستقبل، فالإنسان بطبيعته يُقبل على كل ما يجعل الحياة أسرع وأسهل. لذلك احرص على توفير مساحات فارغة وفاتحة اللون (بالقدر المناسب) على موقعك الإلكتروني للمساعدة في لفت انتباه الزوار إلى الأجزاء الأكثر أهمية في عروض شركتك.
ومن خلال إضافة الألوان المتميزة والصور عالية الجودة التي تتباين مع خلفية الموقع الفاتحة، سيصبح الموقع أكثر إقناعًا وجاذبية للمستخدمين. فالخلفيات الفاتحة تساعد على جذب الانتباه إلى العناصر المختلفة على الموقع، مثل الأزرار، والصور، والمحتوى النصي، إلخ.
وفضلًا عن توجيه انتباه الزوار إلى العناصر المختلفة على الموقع، فإن المساحات فاتحة اللون تضفي لمسة أنيقة وراقية على الموقع، لذلك تحرص أشهر وأغلى العلامات التجارية على استخدامها في مواقعها الإلكترونية.
وليس من الضروري أن تكون هذه المساحة باللون الأبيض. لكن تأكد فقط من أن الألوان التي تختارها لموقعك تتناسب مع طبيعة نشاطك وعلامتك التجارية، وتساعد على زيادة جاذبية الموقع وسهولة تصفحه دون إرهاق المستخدمين.
Source: https://boostactics.com/
الفيديوهات العادية وفيديوهات الواقع الافتراضي
لا أحد ينكر أهمية المحتوى النصي المتميز في جذب انتباه الجمهور، لكن الشركات بدأت تتجه بشكل متزايد نحو استخدام مقاطع الفيديو كوسيلة أكثر تأثيرًا لتمييز عروضها وجذب العملاء المحتملين، وشجعهم على ذلك الاستخدام الواسع للإنترنت عالي السرعة (خاصةً الهاتف المحمول)، فمع وجود آلاف الشركات المتنافسة على جذب انتباه الجمهور، تحتاج كل شركة إلى عرض منتجاتها وخدماتها بشكل مبتكر وأكثر تميزًا.
وليس هناك وسيلة أقوى من الفيديو لتساعدهم على تحقيق هذا الغرض. فمقاطع الفيديو التي تتم صياغتها وإعدادها بشكل جيد تقدم للمشاهدين معلومات أكثر تأثيرًا مقارنةً بالنص المكتوب. حيث يجمع الفيديو بين قوة النص والصوت والصورة، مما يجعل الجمهور أكثر تفاعلاً مع المحتوى، ويمكنه فهم وتذكر المعلومات المقدمة بصورة أسرع وأكثر سهولة.
ونحن، في “براند ويل” نشجع عملاءنا على استخدام أحدث تقنيات الفيديو التي تتجاوز في تأثيرها الفيديوهات التقليدية مما يمنحهم ميزة إضافية على منافسيهم. ففي المستقبل القريب، ستبدأ الشركات في دمج محتوى الفيديو مع عناصر الواقع الافتراضي والواقع المعزز، مما يتيح لهم تقديم محتوى أكثر تفاعلًا ومنح المستخدمين تجربة استثنائية تجمع بين المتعة والفائدة.
ويؤكد الواقع الحالي أهمية الفيديوهات في جذب اهتمام الجمهور، ففي قنوات الدعاية والإعلان الشهيرة، مثل “فيسبوك”، أصبح يتم حساب نسبة مشاهدة الفيديو الآن بالمليارات، وأصبحت إعلانات الفيديو من أهم وسائط الإعلان التي غالبًا ما تتفوق على نظيراتها من الإعلانات ذات المحتوى الثابت. وعلى الرغم من أن إعلانات 360° ما زالت محدودة نسبيًا، إلا أننا نتوقع أنها ستصبح قريبًا جزءًا من الروتين اليومي لأصحاب الإعلانات على “فيسبوك”.
التفاعلات الصغرى
هناك طريقة أخرى رائعة لجذب انتباه جمهورك ومساعدتهم على فهم طبيعة منتجاتك وخدماتك بشكل أفضل وأكثر سهولة، ألا وهي “التفاعلات الصغرى”. فالمستخدمون يميلون إلى التعامل مع عناصر ديناميكية متحركة، بدايةً من الأزرار البسيطة التي يمكنها الدوران والتغيير من شكلها وحتى الرسومات المتحركة التي يمكن تنشيطها يدويًا باستخدام العناصر النشطة الموجودة على الصفحة.
ومن أكبر مزايا تلك “التفاعلات الصغرى” أنها تسمح لأصحاب المواقع الإلكترونية بلفت انتباه جمهورهم إلى جوانب معينة في عروضهم، وهو ما لا يتيحه المحتوى الثابت بنفس الكفاءة. وذلك لأن الزوار يركزون على التفاعلات التي تتيح لهم المشاركة الديناميكية مع عناصر الموقع الإلكتروني أكثر من تركيزهم على المحتوى النصي المرافق لها.
ويعتبر متحف ماريو مثالًا رائعًا للموقع الإلكتروني القائم على التفاعل الكامل مع زواره. وعلى الرغم من أن المتحف لم يلجأ إلى هذه التقنيات لزيادة المبيعات، إلا أن موقعه الإلكتروني المتميز يقدم لك مثالًا رائعًا لما يمكن لشركتك تحقيقه باستخدام تقنية بسيطة مثل “HTML 5″. وإذا كنت تطمح لإضافة مثل هذه ” التفاعلات الصغرى” الرائعة إلى موقعك الإلكتروني من أجل زيادة مبيعاتك، فلا تتردد في التواصل معنا الآن.
الاستهداف الشخصي المتقدم
ظهر مصطلح “الاستهداف الشخصي” أو “تخصيص تجربة المستخدم” في مجال التسويق منذ فترة. وهو أسلوب يعتمد على استهداف فئة معينة من المستهلكين بطرق مختلفة، وقد شهدنا جميعًا الأساليب التقليدية لمواقع التجارة الإلكترونية في هذا الصدد، مثل الاستهداف الذي يعتمد على الموقع الجغرافي للمستهلك، أو على تقديم أفكار منتجات بناءً على تاريخ التصفح للمستهلك أو العناصر التي يشاهدها. ونتوقع استمرار الشركات في استخدام هذه الأساليب، خاصةً وأنها تعتمد على أفكار بسيطة وتؤدي إلى نتائج ممتازة.
المصدر: Amazon.com
وقد بدأت بعض المواقع الإلكترونية في استخدام أساليب أكثر تقدمًا، مثل إضافة محتوى ديناميكي يتضمن اسمك وبعض بياناتك داخل محتوى صفحات الويب أو خيارات الانضمام لقوائم البريد الإلكتروني، ومن هذه الأساليب أيضًا تقديم عروض مختلفة مصممة خصيصًا بناءً على الموقع الجغرافي. لكن ما زال أصحاب المواقع الإلكترونية يحتاجون لتطوير أساليب “الاستهداف الشخصي” بصورة أكثر ابتكارًا من أجل تقديم تجربة أكثر تميزًا للمستخدمين مقارنةً بمنافسيهم.
فعليك الاهتمام بكل ما يتعلق بمستخدميك وسلوكياتهم السابقة، مثل عدد الزيارات، والفترات التي قَضَوها على الصفحات المختلفة، وعدد مرات فتح البريد الإلكتروني، ومراحل رحلة الشراء. ولا تقتصر جهود “الاستهداف” على الموقع الإلكتروني فقط، ففي عصرنا الحالي، ستحتاج إلى “تخصيص تجربة المستهلك” في إعلاناتك أيضًا لتصبح أكثر فعالية في جذب انتباه المستخدمين. ومن حسن الحظ، أن هذا المجال يمنحك خيارات هائلة تسمح لك بالتجديد والابتكار، فيمكنك بناء إستراتيجية الاستهداف الخاصة بك على الكثير من العناصر، مثل تخصيص إعلاناتك بناءً على ظروف الطقس خارج منزل المشاهد.
استخدام آليات وعناصر اللعبة (التلعيب)
قد لا تكون سمعت عن هذا المصطلح من قبل، لكنه ليس جديدًا تمامًا في الواقع. وهو أسلوب يعتمد على تطبيق آليات وعناصر اللعب في التسويق والإعلام وغيرها من المجالات، فحتى تلك العبارة البسيطة “لقد أكملت نسبة X% من ملفك التعريفي” التي تظهر لك على “لينكد إن” وغيره من المواقع المشابهة تندرج تحت أسلوب “التلعيب” (Gamification). ويكتسب هذا الأسلوب اهتمامًا متزايدًا، حيث تشير التقديرات إلى أنه يسهم في زيادة معدلات تحويل الزوار إلى عملاء بنحو 7 أضعاف! إذن لما نعتبره اتجاهًا حديثًا في مجال تجربة المستخدم؟
لأنه ما زال هناك فجوة كبيرة بين الشركات التي تستخدم هذا الأسلوب وتطبقه بشكل ناجح وفعّال وتلك التي لم تسمع حتى عنه من قبل. ويعتبر الموقعان التعليميان “Duolingo” و”Codeacademy” مثالين رائعين للمواقع الإلكترونية التي تدرك قوة هذا الأسلوب وتطبقه من خلال نظام المِنَح الفورية والمكافأة على الإنجازات. وليس هناك وقت أفضل من ذلك للبدء في استخدام آليات “التلعيب” في مجال المبيعات بشركتك مهما كانت طبيعة نشاطك والمجال الذي تعمل به.
المصدر: Duolingo.com
سرد القصص التي تمس الحياة الشخصية للزوار
نعرف جميعًا قوة تأثير سرد القصص المتميزة، خاصةً عندما يتعلق الأمر ببناء علاقات متينة مع عملائك وزيادة مبيعاتك. ولكن لتقديم موقعك ورسالتك بشكل أكثر تأثيرًا وجاذبية، يجب عليك جعل جمهورك جزءًا فعّالاً في قصتك.
ولتحقيق ذلك، يمكنك إما استخدام البيانات الموجودة لديك بالفعل عن المستخدمين، أو طلب المعلومات الشخصية من المستخدمين مباشرةً على الموقع قبل “البدء” في سرد القصة. والنتيجة هي تقديم قصة فعّالة تحظى بمشاركة المستخدمين وتمس حياتهم الشخصية، مما يشجعهم على الاستماع لما ترغب في قوله أكثر من القصص التقليدية التي تبدو متشابهة للجميع. فجميعنا في النهاية يميل لأن نشعر بالتميّز والاختلاف عن الآخرين.
تصميم يتنبأ بالاحتياجات المستقبلية للعملاء
بغض النظر عن التصميم الذي تختاره لموقعك والعناصر التي تستخدمها لذلك، فسيكون عليك التنبؤ بالاحتياجات المستقبلية للمستخدمين ومراعاة ذلك عند التصميم. فهذه هي الطريقة الوحيدة التي تضمن لك تقديم تجربة متميزة تحظى برضا وتفاعل المستخدمين. فلا يجب التفكير في الموقع الإلكتروني باعتباره منتجًا نهائيًا غير قابل للتغيير. بل يجب التفكير فيه باعتباره رحلة يقوم بها عملاؤك لتحقيق أهدافهم وتلبية احتياجاتهم (سواءً كانت هذه الأهداف تتعلق بشراء منتجاتك أو استخدام خدماتك.
ودورك هو تصميم هذه الرحلة بصورة تجعل من السهل على زائري موقعك الإلكتروني الانتقال من خطوة إلى أخرى بسلاسة حتى لا يُصابوا بالتشتت ويغادروا الموقع سريعًا، فاحرص على وصولهم إلى وجهتهم بأقل قدر من الجهد. ولذلك سيكون العنصر الأساسي لتقييم تجربة المستخدم في عام 2019 هو استخدام أفضل التقنيات التي تساعد المستخدمين على تصفح واستخدام الموقع ببساطة وسلاسة.
البساطة والفطنة والتفاعل أهم ما يميز تجربة المستخدم عام 2019
كما ذكرنا في البداية، سيكون الهدف الأساسي هو مساعدة جمهورك على استخدام موقعك بسرعة وسهولة مما يوفر لهم الوقت والجهد. ومن خلال تقديم تجربة مستخدم عالية الجودة، يمكنك الحد من فرص تعرض جمهورك للتشتت مع زيادة فرص إقناعهم باستخدام علامتك.
بالإضافة إلى ذلك، يساعد المحتوى التفاعلي على إضفاء “لمحة إنسانية” على التجربة الرقمية الجافة لزائري الموقع. فقد شعر معظمنا بالضجر من التفاعل الأحادي المصاحب لاستخدام الإنترنت، ولم يعد الجمهور يميل إلى تصفح المحتوى الثابت، بل أصبح يريد التفاعل مع الموقع الذي يزوره كما لو كان يتحدث بالفعل إلى شخص حقيقي داخل ذلك المتجر المحلي الواقع عند زاوية الطريق في ضاحيته.
وإذا استخدمت جميع هذه الأنواع من التفاعلات بشكل ذكي غير ملحوظ لتوجيه الزائرين نحو الهدف النهائي (من خلال “التلعيب”)، فستنجح حتمًا في غرس مشاعر إيجابية لديهم تجاه علامتك التجارية. وهذه هي الخطوة الأولى نحو إنشاء علاقة متينة وطويلة المدى مع عملائك تضمن لك ولاءهم الدائم. هل تود التعرف على أحدث الاتجاهات في هذا المجال؟ إذن، تعرف على خدماتنا لتكتشف كيف يمكننا مساعدتك على تنمية شركتك وبناء علامتك التجارية.
لا توجد تعليقات